العري، المازوخية، العلاقات العاطفية _ السعيد عبدالغني

العري بالبوح،  بالكتابة،  كما أفعل،  يكلف شك الناس في سلوكياتك معهم ونفورهم او نبذك قبل ان يعرفوك. عطل ذلك علاقات كثيرة كان ممكن ان تتم إن كظمت القليل. 
وربما يتقبلها بعضهم لو يعرفوني شخصيا قبل أن يقرأوها. 
لكني أبوح بكل شيء وربما هذا مقلق للاخرين كون هذا يمكن ان يورطهم في قولي شيء عنهم. 
لكني فعلا لا أقل إلا ما هو من حقي قوله،  ما أعانيه.  المعاناة لو لم يتم التعبير عنها تصبح متفجرات في الداخل.. عنف دفين في لحظات السكر مثلا يخرج. 
أحيانا أيضا تغلب الوسع النفسي الشعوري غير المرتبط بقراءات او كتابات الذات للدخول،  فهذا مختلف وغير مترابط بالفكر،  وقد لمسته كثيرا جدا.  ربما هي طبيعة ذاتية لم يستطع اي شيء ادلجتها للسجن او الخوف.
*
ٱلامي والمازوخية 
*
انا احب ٱلامي في بعد ما،  ليس من كل الابعاد،  ليست مازوخية شعورية،  لكنها اعتراف بحقيقة ما اشعر. 
لقد عانيت كثيرا ليس كشكاية كما كتبت كثيرا ليس كمدح،  الاعتراف بالحقائق ليس كاستعمالها. 
أحب ٱلامي لأنها خلصتني من الكثير من ما كان صعب التخلص منه بمنطقية،  خلصتني من الايجو والانا والرغبات،  جعلتني ارى برهافة وبلا أحكام وأيضا صفتني زاهدا منتقيا،  للجمال. 
رغم ان الحزن كليشيه للعصر والاكتئاب فريضة الحساسية إلا ان انقى اىمشاعر التي عرفتها ورايتها على الاخرين. 
صفة الحزن الدائم تستجلب لي رتبة صوفية،  بعيدة عن المادية والعامية،  تجعلني اشعر أكثر واعمق. 
هذه الوحدة التي يخلقها الحزن،  كافية للطفو على الكثير من الرتوش والنثار.
*
العلاقات العاطفية
*
ثمة وهم بالغ وحقيقة بالغة، أنا لا أطاق في العلاقات العاطفية. ليس ذلك لمدح خفي في فوضاي او للتحرر من مسؤولية ولكن هذا بالنسبة لي جزء من طبيعتي. 
رغم طيبتي تجاه كل شيء إلا ان ذلك يسمى عورة في العالم، تصديق أحزان الاخرين بفرط وعيشها ليس لحظيا حتى. 
إلا اني أدرك حدودي وطاقتي وقدرتي، رغم لو حصل الوجد، انا لا اطلب شيئا، ولا أستخدم هذا الوجد. إن هذا قاسي، هذه الطبيعة التي ٱلامها من متون كثيرة لكن في النهاية هي حدثت وحدثت وصارت أنا. 
ربما لذلك لم ادخل علاقات عاطفية من سنوات لكني أحببت، الحب النائي البعيد. 
امر الرحيل ايضا ليس عدلا للشريكة المحتملة، الاضطراب، ستدفع الكثير مما لا استطيع مقاومته.  
أحيانا يكون عادلا معرفة القدرات الذاتية للعطاء المتجه، ليس العطاء اللامحدد لأي شيء. 
وبصراحة شديدة هناك اناس رغم مأساوية الامور إلا انها جميلة جدا واستشعر بذلك طوال الوقت. فالسلام على الربات التي احببت والتي لم اعرفهن بعد.

تعليقات