الاستعارات التي نحيا بها- السعيد عبدالغني

 "الاستعارات التي نحيا بها" جورج لايكوف ومارك جونسون لهم كتاب بهذا العنوان.



ليس ذاك الموضوع الأساسي للبوست، الكتاب، لكن أن الاستعارات/ الشكل الشِعري ممتد في كل الذي نتكلمه ولكنه لا يُسمَى شِعرا لأنه ليس على شكل قصيدة.
الشعر دوما بالنسبة لي يرتبط بالصدق، ليس الصدق الخبري بل الصدق الفني، بمعنى ٱخر يرتبط بعلاقة الذات مع موضوع معين لنشوة ذاتية.
وكان في تاريخه بالنسبة لي أجمله هو التعبير عن الذات ليس كأداة للتعبير عن شيء اخر.
هو كلام النفس الاقرب مجردة.
الذي يظهر رغم جماله في الشعر العربي في غرضي المدح والهجاء، وليس حكما وليس تعميما، على عكس نظرتي.
لكن أجمله بالنسبة لي ما ظهر خصوصا في المعري أبو نواس، بعض المتنبي.
وهو الشعر الانساني العام،" تقول ميشال أكيون في هذا الشأن، مع تصاعد الفردانية، في القرن التاسع عشر أخذ الشعر يلتفت الى نفسه شيئا فشيئا وأضحى أشد انعكاسا عن ذاته"
ففي الاغراض الاخرى يكون أداة، أي لا يكون هو.
يكون منزلة، لا يكون الجغرافيا كلها.
ورومان جابكسون يعدد وظائف اللغة، من تعبيربة لشعرية،لإفهامية، لمرجعية، لتنبيهية، لميتالغوية..
"و الوظيفة الشعرية ويقصد بهذه الوظيفة التركيز على الرسالة فقط بما تتضمنه من عناصر نحوية وصرفية وتركيبية ومعجمية، دون النظر إلى المتكلم أو المتلقي أو قناة التواصل فالرسالة في هذه الوظيفة هي هدف عملية التواصل."
أي أن النص هو ما يسُلم للقارىء لا كاتبه ولاقارئه ولا أي شيء.
ومن الاستعارات التي وجدتها عن اللغة نفسها، استعارة من المعنى المعجمي، وكانت مفاجأة عندما بحثت عن جذر لغة.
كانت تلك مفاجأة كون اللغة جذرها لغو.
وأظنها جاءت لنا في الثانوية العامة.
بناءالمعاجم يعتمد على أقصى درجة من القدم، أول دلالة لها، فلما يكون اللغة أصلها في العربية لغو أي بدءها المعجمي فيه تشويش كلام غير واضح.

تعليقات