مختارات من ديوان "حزن الشرق" ل السعيد عبدالغني وفوتوغرافيا ل فيكي كوليروفا

 شعر السعيد عبدالغني من ديوان حزن الشرق 

   فوتوغرافيا ل  فيكي كوليروفا

*

يشارك الغرباء آلامهم كونها أكثر حبكة وأكثر مفكر فيه، وأكثر تصديقا فيه. أما الدعابة تحتاج إرث تشاركي.

*

حصلت الألم من الفكر وحصلت الزهد من العالم.

أنا ابن كل العوالم المستحيلة

ومقروء المستغلق على اللغة. 

 

*

الايمان الوراثي مثله مثل الإلحاد الموضوي، كلاهما ضحل.

*

دوما ما كان يحيلني البحر إلى التفكير فيها، ودوما ما كان يحيلني التفكير في الانتحار إلى مشهد كتابتي أول نص على الأريكة في بيتنا القديم.

*

آلمت بحريتي الشخصية أقرب الذوات التي أحبتني بلا علة وحلمت معي بلا حد، أي سردية تلك يا إلهي؟ كل خطوة لذاتي أدمر معها علاقة.

*

اللهم إن لعنتني لعلة

فلا تجعلني أجرح قلب أمي

وأخرج من قلبها القرير.

*

لا يخيفك إلا امتداد ما لا تريد أن تعرف عن ذاتك.


إن دحضت السوى

بينك وبين الكل

كنته لآنية لا تنتهي.

*

الآخرون مخدرات رديئة

والقعر الذي ينادي الان

وأقهر أجنحتي عنه

لا يستطيع حملي.

*

تعبت من كثرة ما انتشيت ومن عدم قدرتي على الشعور بنشوة أعلى توازي قدرتي على الشطح.

لم تكن النشوة مادة، كانت سردية من الصفاء، وكنت أستخدم المخدرات كمسكن لحالة الوعي لكي لا أحز وجودي.

هذه النشوة في المعنى، لقد جعلتها قيومية منذ الطفولة لحدس كان غريبا بعدم الثقة في أي آخر وكان فعلا ذلك.

الصقيع حقيقة العلاقات العاطفية


لا تبقي ما يعزيني وذكرني دوما بتاريخ الأرض

*

ليست المتون شروطا للمعنى فقط، التدمير أيضا.

*

بعض الكتاب يحتاجوا القراء لتتضخم أنواتهم وبعضهم يحتاجهم لكي يظن أن وحدته لم تذهب هباء.

*

حاجة الشاعر للغة تنتهي عندما يحقق له الصمت عنفا وعريا أكبر.

*

مدد للذي أباح للخيل التمثل

وأدفأ الانفصام عنه بالميل

ولم يقفي محبته في دين

وترك ذاته لمن اختلى.




لينك الديوان :

تعليقات