يتحدث غادامير عن تسيلان، وعن قصدية القصائد، "لكن هل من ضرورة لمعرفة ما يعتقده الشاعر عن قصيدة من قصائده؟ إن المهم في الأمر هو ما تقوله القصيدة فعلا،. وليس ما قصده الشاعر، فربما لا يعرف هو نفسه كيف يعبر عما يقصده. " [١]

قد تكون القصيدة مادة خام لفيلم كامل، وهذا ما حدث في الكثير من الأفلام بدون أن يدور حتى عن شاعر بعينه أو يسرد حياته.

"أين منزل صديقي؟" فيلم لعباس كيارستمي، مُنظِر الرهافة البصري، أول الثلاثية المعروفة باسم ثلاثية "كوكر" على اسم القرية الإيرانية التي تدور فيها الافلام. , والفيلم الثاني في الثلاثية الحياة ولا شيء سواها 1992 والثالث عبر أشجار الزيتون 1994.

والفيلم مستوحى من قصيدة للشاعر سهراب سفهري بنفس العنوان" أين منزل صديقي؟"

أين منزل صديقي؟ يسأل الفارس عند الفجر.

توقفت الجنة.

عابر سبيل يحمل غصنا نورانيا في شفتيه

وهبه في ظلمة الرمال،

وأشار بإصبعه إلى شجرة شهيرة وقال

"قبل الوصول لتلك الشجرة، هناك طريق لحديقة أكثر اخضرارا من حلم الله،

فيه حب واسع مثل الأجنحة الزرقاء للصداقة الحقيقية.

تذهب لنهاية الطريق حتى يتوقف بك في نهاية فترة المراهقة

ويتجه بعد ذلك إلى زهرة الوحدة،

ابق عند ينبوع الميثولوجيا الأبدية للأرض

وستشعر بخوف شفاف:

وفي صدق الهواء المائع

ستسمع خدشا:

سترى طفلا

الذي صعد شجرة الصنوبر

ليأخذ طائرا من عش النور

وأنت تسأله

أين منزل صديقي؟"

يدور حول بساطة شديدة لكنها نقية للغاية من صبي يبحث عن منزل صديقه في المدرسة. أخذ دفتره بالصدفة عندما وقع وقد عانى هذا الطفل سابقا من تعنيف المعلم إثر نسيان دفتره مع ابن عمه.

وقصة الفيلم متعلقة بالقصيدة ففي طريقه البحثي عن منزل صديقه لا يساعده أحدا إلا أحدهم فيدرك المراهقة فيه ويشعر هو بالوحدة، المحطة الثانية، بعد عدم إرادة أحد مساعدته.

إنها مراحل في الاكتشاف والمشي نحو إرادته النقية. وتأكيد على قدرية ما ليست كاملة وصدفوية ليست كاملة. القرية في إيجاده للبيت لكن عدم دخوله، والصدفوية في حصوله على دفتره.

ليس هذا أول فيلم يدور حول قصيدة ف"القيامة الآن" لكوبولا عن قصيدة ل إليوت بعنوان"الرجال الأجواف"

التي نهايتها نهاية كل شيء بالنسبة لي

"This is the way the world ends

This is the way the world ends

This is the way the world ends

Not with a bang but a whimper